لقد ركز الشاعر على الجانب الديني في اغلب أبيات القصيدة .في الأبيات 2، 3، 4، 7، 8، أما بقية الأبيات فقد تأرجحت بين الجانب الخلقي للنبي و الدعوي و الابتهال و حب الرسول للشاعر .
بناء احكام موارد المتعلم
نثر أبيات النص في ستة اسطر :
رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و المرسلين ابن الذبيحين إسماعيل و عبد الله نزل عليه القرآن هدى و بشرى للعالمين ، و الحديث بين يديه، لا يفاضله في الكرم و الشجاعة أحد ، بالهدى و الرحمة بعث ، مبشرا ونذيرا ، منه الشفاعة ترجى يوم القيامة ، فأنت أملي و رجائي يا رسول الله، لأني على الأشواق مجبول.
يمكن تقسين باعتبار معانيه إلى : خمسة أقسام :
1،2 – مقدمة غزلية مكونة من بيتين .
3،4- مدح الرسول و رسالته الخالدة .
5،6- ذكر خصال النبي الخلقية.
7،8 العودة إلى مدح النبي و الرسالة و تبيين فضلهما يوم القيامة .
9،10- الخاتمة بالدعاء و التعبير عن حب الرسول و الشوق إليه .
النمط الغالب على النص وصفي حجاجي.
لقد أسهم الاقتباس في بيان شخصية الشاعر.حيث بين أن الشاعر واسع الاطلاع كثير الحفظ من شعر القدماء مقلد غير مجدد ، الشطر الثاني من البيت الأول من قصيدة بانت سعاد لكعب بن مالك ، و الشطر الثاني من البيت السادس من قصيدة مدح الرسول لحسان بن ثابت الأنصاري ...
مظهر التقليد واضح وهو اعتماد نمط القصيدة الطلالية الجاهلية بالإضافة إلى اعتماد البحر البسيط على نمط قصيدة حسان و حرف الروي و هو اللام .و الموضوع مدح النبي .عليه الصلاة و السلام.و هو ليس ضروريا لبناء النص إذ يمكن بناءه على غير هذا النمط إن أراد التجديد .و التغيير .
الصورة البيانية : استعارة تصريحية في قوله مهند من سيوف الله مسلول أثرها في الكلام : تجسيد المعنوي في شكل حسي و الإيجاز في التعبير .. و كنايتين : خاتم الأنبياء كناية عن الرسول موصوف ..، و البيت الأخير في قوله فلو أصير ترابا في هواك ....كناية عن صفة الحب للرسول . . أثر هما في الكلام الإيجاز في التعبير .و تجسيد المعنوي في صورة حسية .