موقف القرآن الكريم من العقل:
لقد اهتم القرآن الكريم بالعقل اهتما كبيرا و أولى له أهمية بالغة ،و يتضح لنا ذلك من خلال
ذكر العقل في القرآن الكريم أكثر من 50 مرة ، كما حرم الإسلام في المقابل إلحاق الأذى به
.ويمكن تلخيص هذا الاهتمام في العناصر التالية .
* تكريم الله تعالى للإنسان با لعقل : فقد ميز الله تعالى الإنسان بالعقل و خصه بهذه
الملكة دونا عن باقي المخلوقات ، ويكون العقل بهذا أساسا للتكليف و من فقد العقل لم يع
د مكلفا بالأوامر
الشرعية .
*حث القرآن الكريم على استعمال العقل : لقد حث القرآن الكريم على استعمال العقل
و ذلك في التدبر و التفكر في خلق الله و كذلك استماله في الأمور النافعة للإنسان ، و لا بد
للعقيدة الصحيحة للإنسان أن يسندها العقل ، أي أن يرتقي الإيمان إلى درجة التعقل .
*وجوب المحافظة على العقل : مثلما حث القرآن الكريم الإنسان على استعمال العقل كذلك
حث على المحافظة عليه وذلك من ناحية ترقيته بالعلم النافع ن كذا إبعاده و تجنيبه لكل ما
من شانه أن يضر بالعقل مثل تناول المخدرات و المسكرات التي حرمها الله تعالى لأنها
تفسد العقل و تذهبه